Post Views: 52 560
تفسير عملية الرؤية لابن الهيثم
من هو العالم بن هيثم ؟
هو أبو علي الحسن بن الهيثم، عالم عربيّ، ومسلم، ولد في البصرة العراق سنة 354 هـ اهتمّ بدراسة علم البصريات و الرياضيات، والطب، وغيرها، ودرس الضوء، وكيفيّة انتقاله، وعمل على تحليل الألوان .
درس ابن الهيثم العدسات بأنواعها و هو أول عالم تمكّن من تشريح العين، ووصف أجزائها بدقة، وأعطى تفسيراً علميّاً واضحاً لكيفية الرؤية والتي قال فيها: « إنّ الإنسان يتمكن من الرؤية، عن طريق ضوء يصدر من العين نحو الأشياء التي تحيط فيها و أنّ النظر يحدث من خلال الشعاع الذي يصدر عن الأجسام المرئيّة التي تحيط بالإنسان، والذي يتوجّه نحو العين ».
تعريف الضّوء بالنّسبة لابن الهيثم
الضّوء بالنّسبة لابن الهيثم هو جسم مادّي يتألّف من أشعّة لها طول وعرض ، وكلّ شعاع مهما كان صغيرا فإنّ له عرضا ، أمّا الشّعاع فهو عبارة عن حبال النّور التّي تنبعث من الأجسام ذوات الأضواء الذّاتية . والضّوء نوعان : نوع ذاتي يصدر من الأجسام المضيئة بنفسها كالشّمس … ونوع مضاء يصدر من الأجسام التّي تعكس ضوء غيرها كالقمر …
كيفيّة رؤية الأجسام بالنّسبة لابن الهيثم
تعتمد الرّؤية على حساسيّة شبكة العين للضّوء المنبعث من الأجسام المضيئة أو المنعكس على الأجسام المضاءة . والضّوء يكون من مصدر طبيعي كالشمس والنّجوم أو من مصدر اصطناعي كالمصابيح والشّموع
وناقض ابن الهيثم نظرية بطليموس واقليدس القائلة أنّ الرؤية تتمّ بإرسال العين شعاعات إلى الأجسام التي تراها و قدّم وصفا صحيحا لأجزاء العين وأعطى تفسيرا للكيفيّة التي ترى بها . موضّحا أنّ الأجسام هي التّي تصدر الشّعاعات وليست العين
ومن هنا يتبيّن لنا أنّ رؤية الأجسام تتمّ بعنصرين أساسيين هما الضّوء والعين
علاقة العين بالإضاءة
الإضاءة هي العنصر الهامّ و الأساسي لعمليّة الرّؤية والتّوزيع الجيّد للإضاءة يحمي العين من الإجهاد ويمنع وقوع الحوادث ويزيد من قدرة الشّخص على العطاء في العمل . وللإضاءة 3 تصنيفات
إضاءة عامّة : هي التي تضيء المكان وتحقّق الضّوء العام للغرفة
إضاءة مركّزة : هي التي تعطي دعما ومزيدا من الضّوء المباشر لمراكز العمل والنّشاط في الغرفة
إضاءة موجّهة : هي التي تستخدم لتبرز نقاط الجمال في المنزل وتلفت النّظر إليها كالتحف أو اللّوحات
للتحميل
تفسير عملية الرؤية لابن الهيثم medrassatouna