نلاحظ أن أغلب الأولياء تحرص على تعليم الأبناء الكتابة و القراءة في سن مبكرة جدا حيث تظن أغلب الأمهات أن تدريب الظفل في سنواته الأولى هو بمثابة التحضير للحياة المدرسية بشكل سليم لكن في حقيقة الأمر هذا تصرف خاطئ و يمكن أن يتسبب في نتائج عكسية لا فقط على المدى البعيد بل أيضا على المدى القريب فالطفل من 1 سنة إلى 6 سنوات يكون في حاجة ماسة إلى ممارسة الألعاب اليدوية

كما سبق الإشارة له سابقا فإن الطفل يحتاج الى إلى ساعات من اللعب اليدوي و قد أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين يقضون أوقاتا قصيرة في ممارسة نشاطات يدوية تكون العضلات الرقيقة للأصابع لديهم ضعيفة وهو ما ينجر عنه عسر في عملية الكتابة كما أثبتت الدراسات أن التلاميذ الذين لم يمارسوا أنشطة يدوية عندما كان سنهم بين سنة واحدة و سته سنوات يتهربون من نشاظ الكتابة حيث أن الطفل يشعر بالتعب و الملل بعد كتابة بعض الكلمات نيجة لضعف العضلات الرقيقة للأصابع عكس الأطفال الذين مارسوا أنشطة يدوية مكنتهم من تقوية هذه العضلات . من أهم الألعاب التي ينصح بها المختصون هي ألعاب الصلصال فكما يعرف الجميع فأن الصلصال من الأجسام اللينة حيث يمكن للطفل أن يشكل بها أجساما مختلفة دون صعوبة هناك أيضا ألعاب التركيب أو كما تعرف لدى عامة الناس بلعبة الليقو (Lego) فهي تساعد الطفل على البناء و استعمال الخيال لتركيب مجسمات مختلفة الأشكال تساهم في تنمية الخيال لدى الناشئة و تعزز ثقته بنفسه و هنا تجدر الإشارة إلى أن الأخصائين النفسيين يأكدون أيضا على أهمية دور الأنشطة اليدوية في تنمية قدرات الذكاء لدى الاطفال خاصة إذا ما علمنا أن نمو الكاء لدى الإنسان يتوقف في سن الخمس سنوات

الخلاصة : لا يجب التسرع في قطف الثمار فالطفل يحتاج إلى اللعب خاصة في السن ما قبل التمدرس (في أغلب البلدان الأوروبية سن التمدرس هي سبع سنوات ) كما مطلوب من الأمهات أن تشجعن أطفالهن على ممارسة الانشطة اليدوية بالرغم مما قد تسببه من اتساخ للثياب أو أرضية المنزل