Post Views: 76 438
إنتاج كتابي تعاون الأصدقاء
عمل المربية هيفاء شعباني نصري
.انْطَلَقَتْ الحِصّةُ الصَّبَاحيّةُ للدّرْسِ فَلَاحَظْنَا تَغَيّبَ صَدِيقَتنَا مَرْيمُ. تُرَى مَا الذّي حَصَلَ لتَتَغَيَّبَ ؟ لَيْسَت مِمّن اعْتَدْنَ الغِيَابَ وَهْيَ مِنْ أنْشَط التَّلَامِيذِ! تَسَاءَلَ الجَمِيعُ في حَيرَة وَلَكن لَا من مُجيب
..ثُمّ استَفَقنَا عَلَى سُؤال مُعَلّمِنَا: » من منكُم شَاهَدَ مَريمَ ؟ لمَ لَم تَحضُر ؟هَل بَينَكُم مَن يَقطُنُ بجوَارهَا؟ »
.التَفَتَ الجَميعُ إليّ فَقَد كُنْتُ الأقْرَبَ إلَى بَيْتِهَا لكِنْ لَمْ تَكُنْ لَدَيّ إجابَةً عَنْ تَسَاؤُلَاتِهِمْ.. إثْرَ ذَلكَ اتّفَقْنَا عَلَى زِيَارَتهَا بَعْدَ انْتِهَاء الحِصَّة
مَرّتْ السَّاعَاتُ ثَقِيلَةً وَكَأنّهَا دَهْرٌ مِنَ الزّمَنِ وَمَا إنْ دَقّ الجَرَسُ حَتّى هَرَعْنَا إلَى المَكَانِ المُتّفَقِ عَلَيْهِ . حَثَثْنَا الخُطَى باتّجَاهِ بَيْتِ صَدِيقَتِنَا وَمَا كِدْنَا نَطْرُق البَابَ حَتَّى أطَلّتْ عَلَيْنَا السَيّدَةُ سَلْمَى مُحْمَرّةَ العَيْنَيْنِ مُتَورّمَةَ الأنْفِ تَبْدُو عَلَيْهَا عَلَامَاتُ البُكَاء وَالتّعَبِ الشّدِيدِ تَسَاءَلَ الجَمِيعُ بصَوْتٍ وَاحِدٍ: « مَا الذّي حَدَثَ يَا عَمّتِي؟ تَبْدِينَ بَاكيةً؟ لِمَ لَمْ تَحْضُر مَرْيَمُ إلَى الدَّرْسِ اليَومَ؟ »
إنتاج كتابي تعاون الأصدقاء medrassatouna