إنتاج كتابي اللمجة المتسممة
17 janvier 2020Production écrite respectons les personnes âgées
20 janvier 2020 Post Views: 5 849
الواجبات المدرسية بين المزايا والعيوب
كل يوم مع انتهاء الفترة الدراسية يبدأ أولياء التلاميذ فورًا الاستعداد لحل الواجبات المدرسية مع أبنائهم .
البعض منهم يرى أن كثرة الواجبات المدرسية يكون مؤشرًا لهم على كفاءة التعليم الذي يتلقاه أبناؤهم، فواجبات كثيرة تعني أنهم يتعلمون الكثير، والبعض الآخر تمثل لهم عبئًا نفسيًا وجسديًا ويفكرون أن أبناءهم يعانون ويتكبدون المشقة فيشفقون عليهم من هذا الحمل.
للواجبات المدرسية مزايا نذكر منها :
ـ تساعد التلميذ على مراجعة ما تعلمه في المدرسة وترسيخه في ذهنه.
– تحسّن من مهارة التفكير عند الطّفل وتقوي من قدرته على إيستيعاب الدروس
– تساعد الأولياء والمعلمين على تتبع مستوى التلميذ وتعطيهم فكرة عن مدى استيعابه.
ـ تجعل الأولياء على علم بالبرامج والدروس التي يدرسها أطفالهم.
لكن الأمر أيضًا لا يخلو من العيوب مثل:
ـ الإرهاق البدني للطّفل والذي من الممكن أن يتسبّب في ظهور مشاكل صحية لهم، مثل الصداع وآلام البطن واضطرابات النوم.
ـ الضغط النفسي الذي يقع على الأطفال من اضطرارهم لإنهاء واجباتهم يوميًا.
ـ احتمال توتر العلاقة بين الطفل و أبويه نتيجة إجباره أحيانًا على إتمام
واجباته.
ـ تقليل أوقات اللعب وممارسة الهوايات أو الأنشطة الاجتماعية.
ــ العمل تحت الضغط قد يؤثر سلبًا على اهتمامات الأطفال بالدراسة، وعلى فضولهم الفطري للتعلم، والتركيز فقط على إنهاء الواجبات للتخلص منها، حتى أنها قد تساهم في ممارستهم للغش والخداع، سواء بأنفسهم أو بمساعدة آبائهم.
ــ تؤثر على نفسية التلميذ وعلاقته بالمجتمع من حوله.
لمحاولة حل هذه المعادلة الصعبة للموازنة بين مميزات الواجبات المنزلية و عيوبها علينا أن نعلم أن سياسة التعليم ليست فقط دور المؤسسات التربوية ، وأن مسؤولية الأولياء تجاه تعليم أولادهم لا تنقص أهميتها عن المعلمين ، فالولي من حقه اختيار ما يراه أنسب لطفله، إنه ليس من الضروري أبدًا إلغاء الواجبات المدرسية ، ولكن يجب تحسين جودة التعامل معها، فهي ليست الصورة الوحيدة للتعلم، فالطفل يمكنه التعلم عن طريق المطالعة أو الرحلات أو العديد من الأنشطة .
وهذا يطرح علينا تساؤلًا عظيمًا، هل أن الواجبات المدرسية تحقق تحسنا في المستوى الدراسي للتلميذ ، أم أن الأطفال المنفتحين على العالم متعددي المهارات هم الذين ينجذبون لعمل واجباتهم أكثر؟