إنتاج كتابي ملابس العيد
عمل المربي رمزي ميم
شارف شهر رمضان الكريم على نهايته و ككلّ سنة يخرج أفراد عائلتنا في جولة ليليّة لشراء ملابس العيد و قد اختار أبي هذه السّنة أن يصطحبنا إلى إحدى الفضاءات التّجارية الكبرى المتاخمة للمدينة . في الطّريق ازدانت الشّوارع بمظاهر الفرح و تزاحم النّاس على المغازات لاختيار ما يروق لهم من الملابس . بعد ساعة من زحمة المرور وصلنا إلى المكان المقصود ودخلنا الفضاء التّجاري فوجدنا الحركة نشيطة و المحلّات تعجّ بالزائرين . و ما كدنا نبدأ جولتنا حتّى استوقفني فستان جميل ورديّ اللّون لمّاع فأشرت إلى أبي قائلة :
!أبي أنظر ما أجمل هذا الفستان –
:ردّ أبي مبتسما
:سنواصل جولتنا فربّما يعجبك فستانا آخر-
أشرت برأسي على الموافقة رغم أنّه في قرارة نفسي كنت متأكّدة أنّه لن أجد فستانا يضاهيه جمالا. ثمّ واصلنا جولتنا عبر أروقة الفضاء التّجاري نتوقّف تارة أمام إحدى واجهات المغازات نستطلع الملابس الرجاليّة و طورا نتفحص ملابس الرضّع فلعلّنا نجد ثوبا يناسب أختي الصّغيرة . بعد قضاء وقت طويل في البحث أعجب والدي بقميص أبيض اللّون في محلّ لبيع الملابس الرجاليّة فدخلنا المحلّ وهناك استقبلنا البائع بابتسامة عريضة و رحّب بنا ثم أحضر القميص فدخل والدي إلى مقصورة القياس و بعد لحظات ظهر مرّة ثانية فلم أتمالك نفسي من الضّحك قائلة
:أبي لقد أخطأت في ترتيب الأزرار –