أقبل موسم جني الزيتون موسم الكد و الجد و المثابرة في العمل، دعاني خالي مع إخوتي يوم العطلة قصدنا الحقل و ما إن وصلنا حتى لاحت لنا مجموعة من الفلاحييكدون في العمل هؤلاء يبسطون المفارش تحت الأشجار المحملة حبا و أولاءك ينصبون السلالم و آخرون يسلتون الحب من أغصانه و قد و ضعو أصابعهم في قرون كباش .كانت حبات الزيتون الامعة تتساقط على المفارش فتجمعها النسوة في أكياس .أما نحن الأطفال فكنا نجمع حبات الزيتون المتناثرة خارج المفارش ثم نسلمها إلى النسوة .كان الجميع يعمل في همة و نشاط و راءحة الأكل تتصاعد ممتزجة براءحة الشاي . حل المساء فوضع العمال أكياس الزيتون في الشاحنة و تحركت نحو المعصرة ليتحول إلى زيت صاف لذيذ المذاق. قبل العودة إلى المنزل و دعنا العائلة و أنا أحمل ذكريات ستبقى راسخة في أذهاننا