المحافظة على نظافة الجسم
17 novembre 2018تقييمات السنة الثانية الثلاثي الاول
18 novembre 2018 Post Views: 23 133
المولد النبوي الشريف
تحتفلُ الأمّة الإسلاميّة في مشارق الأرض ومغاربها بذكرى المولد النبويّ الشريف الذي يصادف اليوم الثاني عشر من ربيع الأول في كلّ عامٍ هجريّ، حيثّ يتم في هذه الاحتفالات إلقاء الخُطَب الدينية التي تعبّر عن قيمة الدين الإسلاميّ في نشر الفضيلة بين شعوب العالم وكيف استطاع نبينا الكريم -صلى الله عليه وسلم- بصبره وتحمله دعوة شعوب الجزيرة العربية التي كانت تعبد الأصنام إلى عبادة إله واحد.
مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي :
تختلف مظاهر الاحتفال من بلدٍ إلى آخر؛ إذ يقام احتفال رسميّ في أحد المساجد الكبيرة فيقرأ الخطيبٌ سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم-، كما تتخلل هذه القراءة قصائد شعرية تمتدح صفات النبي الكريم يردّد الحضور بعض أبياتها خلف القارئ مما يضفي على المكان هيبة ووقاراً واستحضاراً لصور المراحل الأولى لنشر الرسالة الإسلامية.
وفي تونس يتميز المولد النبوي الشريف بمكانة خاصة إذ أن العائلة التونسية تستعد لهذه المناسبة قبل أيام وتخصص لها استعدادات مميزة كغيرها من المناسبات الدينية.
وتدخل هذه الاحتفالات نشاطا على الأسواق والمتاجر المختصة في بيع الفواكه الجافة وخاصة باعة حبات “الزقوقو” أو ما يعرف بحبات الصنوبر التي تمثل المكون الأساسي لعصيدة الزقوقو التونسية وتعدّ هذه العصيدة خصيصا احتفالا بالمولد النبوي الشريف.
ويذكر أن شمال ووسط غرب البلاد هما مصدر إنتاج الزقوقو باعتبارهما يضمان ثروة غابية صنوبرية هامة وتمتد غابات الصنوبر على 300 ألف هكتار موزعة على ولايات جندوبة وباجة وسليانة والكاف والقصرين.
وتعطي أشجار الصنوبر الحلبي ثمارها مرة كل سنتين وهي شجرة برية معمرة يتجاوز طولها 20 مترا
وتتكون عصيدة الزقوقو من دقيق الفرينة والسكر والنشاء والكريمة والفواكه الجافه للزينة ويتم إعدادها ليلة المولد النبوي الشريف.
وهي من العادات التي تحافظ عليها الأسر التونسية كما يتم يوم المولد النبوي تبادل الزيارات ويتبادلون العصائد المزخرفة بحبات الفاكهة لوز وبندق وبوفريوة وحلوى…
ويشار إلى أنه علاوة على هذا النوع من العصيدة توجد العصيدة “العربي” كما يسميها البعض والتي تتكون من دقيق السميد أو الفرينة وتتكون من العسل والسمن أو من السكر والزبدة كل حسب رغبته ومقدرته الشرائية.