تواصل شفوي السنة الثانية الثلاثي الثاني
15 février 2024 Post Views: 4 624
الإصلاح
انتهت الدروس والامتحانات وأوصدت المدارس أبوابها بعد سنة حافلة بالعمل والمثابرة وحان وقت الترفيه بعد العناء
اتصل ريان باصدقائه واقترح عليهم الخروج للترفيه عن النفس نزهة والاستمتاع بأمسية بحرية. استحسن الأتراب فكرة صديقهم واتفقوا على الالتقاء بعد القيلولة.
وفي الوقت المحدد وصل الأطفال شاطئ البحر يمنون النفس بقضاء وقت ممتع لكن تكدرت حالة الأطفال لهول ما شاهدوه من منظر تشمئز منه النفوس . أوساخ ملقاة على الرمال وقشور غلال تملأ المكان و زجاجات مبعثرة وحفاظات رضع تنبعث منها روائح كريهة… تأسف الجميع لحال الشاطئ و تدخل مراد قائلا » هيا بنا نغير المكان « . لكن سامي قاطعه قائلا:
-لماذا لا نبادر بالقيام بحملة نظافة؟
فكر الأطفال برهة ثم صاحوا بصوت واحد:
-فكرة رائعة هيا بنا إلى العمل .
قال سامي:
-سأكنس القاذورات و اجمعها في أكوام .
-قالت خديجة و ثريا :
-أما نحن فسنضع أكوام الأوساخ في أكياس بلاستيكية .
وأضافت سمية:
-سأتعاون مع ابراهيم في التقاط النفايات من البحر.
انهمك الجميع في العمل وهم ينشدون غير مبالين بحرارة الشمس الحارقة والعرق المتصبب على جباههم الصغيرة.
وفجأة صاح سامي « لقد أصبح كل شيء على ما يرام واستعاد الشاطئ بريقه من جديد . الآن نستطيع اللهو والسباحة في أمان «
و ماكاد الطفل يفرغ من كلامه حتى نصبت المظلات الشمسية و فرش كل طفل بساطه على الشاطئ وشرعوا في اللهو بالكرة تارة و التسابق بناء قصور رملية تارة أخرى . قبل غروب الشمس نزل الأطفال البحر فكانت الأمواج اللطيفة تداعب أجسامهم المرنة كأنها تشكرهم على على تعاونهم في حماية المحيط من اليد العابثين بالطبيعة