حياة الرسول
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة ، وأمّه آمنة بنت عبد مناف، وُلد الرسول صلى الله عليه وسلم في عام الفيل في 12 شهر ربيع الأول، وهو يتيم الأب، وتوفّيت والدته وهو في السادسة من عمره. محمّد من قبيلة قريش، ويرجع نسبه -عليه السلام- لإسماعيل بن إبراهيم، وكانت حليمة السعدية مرضعة الرسول
« قال تعالى « وإنّك لعلى خلق عظيم« .
نزلت هذه الآية في سيدنا محمد؛ فقد كان أحسن الناس خَلقاً وخُلقاً.
كان متواضعاً، وحسن الجوار، والمعشر. كان يلقّب بالصادق الأمين لأمانته وصدقه الشديدين حتى مع أعدائه قريش. خير الناس لأهله وجيرانه؛ فقد كان يصل الرحم ويساعد أهل بيته. يحترم الناس على اختلافهم، صغيراً أو كبيراً، وغنيّاً أو فقيراً، ورجلاً وامرأة
بداية الدعوة
لم يكن من السهل على النبي الكريم نشر دعوته وسط قبيلته قريش، فقد كانت قريش تحظى بمكانة الزعامة بين القبائل العربيّة، وكانت تشرف على مكة التي فيها أصنام يتقرب إليها العرب بزيارتها سنوياً، فلم يصدق بدعوته إلا عددٌ قليلٌ كان أولهم زوجته خديجة وأبا بكر الصديق فكذبه قومه وآذوه أشدّ إيذاء.
الهجرة إلى المدينة المنوّرة
بعد أن بايع نفرٌ من أهل المدينة النبي الكريم على نصرته هاجر إلى المدينة المنوّرة واستقبله أهل المدينة بالفرح، ومن هذه اللحظة بدأ تكوين الدولة الإسلاميّة فتقاسم المهاجرون والأنصار لقمة العيش، وبدأت الدعوة الإسلاميّة بالانتشار بين القبائل العربيّة.
فتح مكة
بعد أن قَوِيَت شوكة المسلمين وأصبح بمقدورهم زيارة البيت الحرام قرّر النبي الكريم الحجّ، إلا أن قريشاً منعتهم من دخول مكة، ووقّع النبي معاهدةً مع قريش أن يعود للحج في العام القادم، إلا أنّ قريشاً نقضت المعاهدة ممّا أجبر النبي الكريم على تجهيز قوّةٍ عسكريةٍ من عشرة آلاف مقاتلٍ وتوجهوا إلى مكة، فدخلها النبي الكريم بدون قتالٍ فلم يعامل المسلمون أهل مكة معاملةً سيئةً كما كانوا يتوقعون، بل عاملوهم بالحسنى، وكان فتح مكة هو الفتح العظيم، فيكون بهذا الفتح قد انطفأت نيران الكفر والشرك
وفاة الرسول
توفّي الرّسول صلى الله عليه وسلّم يوم الاثنين 12/ ربيع الأول / 11هـ، ولقد عانى سيدنا محمد قبل وفاته من صداعٍ شديدٍ، واشتدّ عليه حتى أصيب بالحمى الشديدة، وذهب قبل وفاته لبيت زوجته عائشة لأن بيتها بجانب مسجده، وتوفّي الرسول وهو يقول: «
مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء الصالحين، اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق الأعلى، اللهم الرفيق الأعلى »